يعتبر الذهاب إلى الحمام حاجة طبيعية، وإشارة إلى أن الجسم يحتاج للتخلص مما لم يعد يصلح لشيء، ويقال بأن الإشارات التي يرسلها الجسم يجب أن نوليها اهتماما كبيرا، فإذا كنت من أولئك الذين يقاومون البول لساعات طوال، فهنا نحدثك بالعواقب الوخيمة لتصرفك الأحمق ذاك.
العدوى البولية
إن امتداد فترات طويلة دون القيام بالتبول قد يسبب التهابات حادة للمسالك البولية، وهي العدوى البكتيرية التي تؤثر على الجهاز البولي بأكمله، والناتجة عن تراكم الجراثيم في المثانة البولية، ومع مرور الزمن يمكن لهذه الالتهابات أن تنتشر لتصل إلى الكلى وتسبب أمراضا أسوأ من قبيل ما يلي:
حصى الكلى
إذا كنت عرضة لحصى الكلى وزدت على ذلك مقاومة الرغبة في التبول، فقد تصبح حالك فيما يتعلق بهذا المرض أسوأ فأسوأ. فمن الشائع بين بعض الناس أن تتشكل لديهم حصوات صغيرة في الكلى من الصوديوم، وحين تبدأ هذه الحصوات بالانسحاب من الجسم عبر المسالك البولية، فإن الألم الذي تسببه لا يمكن أبدا تحمله.
التهاب المثانة
يحدث ذلك غالبا لدى النساء، فبسبب حصر البول لمدة طويلة تصبح جدران المثانة ملتهبة، وينتج عن ذلك حالة مرضية تسمى "التهاب المثانة Cystitis"، ففي بعض الأحيان تشمل أعراض التهاب المثانة آلام الحوض، التبول المؤلم والكمية الضئيلة من البول، الشيء الذي يحتم عليك الذهاب إلى الحمام بشكل متردد.
اتساع المثانة
تشير التقديرات إلى أن المثانة لدى الشخص البالغ لديها القدرة على استيعاب 15 أوقية من السوائل، انطلاقا من هذا المعطى، يجب أن نقول بأن شرب 8 أكواب من الماء يوميا يعني حوالي 64 أوقية من السوائل، أي أن المثانة يمكنها تخزين الربع الزائد من أكواب الماء التي نشربها، لهذا، فإن ضبط كمية السوائل في الجسم لا يمكن أن يحدث دون القيام بعملية التبول.
الآثار الضارة
إن مقاومة الرغبة في التبول يمكن أن تتسبب في آثار ضارة وخيمة كنتيجة لهذا الفعل، لعل أشهرها التبول المؤلم المزمن، زيادة القلق عند التبول، الإصابة بالحمى بسبب البكتيريا المتراكمة، القشعريرة، التشنج وآلام المعدة. فإذا كنت في حالة من التركيز التام، وأحسست برغبة في التبول وبدأت تقوم بمقاومتها، ندعوك إلى عدم التفكير في شيء آخر عدا البحث عن أقرب حمام والقيام بما يمليه عليك جسمك.
حان الوقت لأن تتوقف عن مجابهة شاشة الكمبيوتر، لأن تذهب لتتبول، ولتعود مرة أخرى لتتعرف على الأسباب الأخرى للتبول المؤلم.